كما أن الأنقسام المسيحي المبني على اطماع القياده و السلطه قد ساهم في تأجيج بؤرة الخلافات . فالطرفان المتنازعين الأساسين عرفوا أن كلا منهما بحاجه لغطاء مسيحي بغض النظر أن كان احدهم لم يخطط لهكذا غطاء و أتى عفوياً أو وليدة لحدث ما لكن بالنتيجه حدث إنقسام في البيت المسيحي و الكل يعرف مدى خطورة هكذا إنقسام من التجارب السابقه . على ذكر التجارب السابقه كان من المنتظر من القيادات المسيحيه و حتى من الجمهور المسيحي اللبناني أن يكون أكثر وعياً و هو من ذاق طعم المر مراراً و كان باستطاعته ليس فقط ألحؤول دون حصول تصدع في بيته و شارعه الداخلي بل لأستطاع قيادة البلاد إلى بر الأمان
فلو توحد المسيحيون و لم ينجروا مع اشقائهم اللبنانيين المسلمين لشكلوا سداً منيعاً أمام الصراعات المحيطه و إستطاعوا أن يرأبوا الصدع المستفحل على أيدي اللاعبين الإقليمين بين المسلمين . ليس هذا فقط فحسب فبتوحدهم لأعادوا الدور الريادي المسيحي في القياده الوطنية اللبنانيه و إدارة الدفه و أعادة السفينة إلى مسارها
فوحدة المسيحين و لو حصلت كانت لتكون ممانعاً أمام الشرخ العربي و الخلاف الإيراني الاميركي و حتى منأ من طغيان العدو الصهيوني . لكن النتيجه أتت على غيار التمنيات فبدل أن يصلحوا ما أفسده الفريق الأخر شاركوا في ترسيخ الخلافات و تنفيذ المخططات الشيطانية المعده للبنان
لا أقصد تحميل مسيحيي لبنان اللوم على أخطاء الأخرين بل كنت أرجو فقط أن لا يفوتوا هذه الفرصه
خالد نافع – بيروت اوبزرفر