الغارديان توحي بربط صفقة الأسرى في العراق و بدء الحوار مع حزب الله


بيروت اوبزرفر

   في تقرير لصحيفة الغارديان ربط صفقة جرى التفاوض عليها أشهرا طويلة لإطلاق سراح رهائن بريطانيين في العراق و استئناف الاتصالات العلنية مع الجناح السياسي في حزب الله في لبنان" .
افادت الغارديان إنها تلقت بيانا من الخاطفين يوضح أن بريطانيا والولايات المتحدة قد وافقتا على مبادلة أحد الرهائن البريطانيين بعشرة مسلحين معتقلين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كما إنها حصلت على البيان المذكور من مجموعة شيعية تطلق على نفسها اسم "عصبة الأتقياء الصالحين".  
و ما أتى في سياق هذه التقارير أن إن من بين المسلحين المحتجزين أيضا متحدث سابق باسم مقتدى الصدر ورجل آخر هو من أحد قادة حزب الله اللبناني وكان قد أُسر في العراق عام ٢٠٠٧ عسمه علي الموسوي الدقدوق متهم بأنه قاتل 24 عاما في قوات حزب الله، وهو على علاقة بالحرس الثوري الإيراني، وتطلبه إسرائيل لأنه شارك في هجمات على قواتها في تسعينيات القرن الماضي وفي حرب  ٢٠٠٦

وتتابع الصحيفة "أقر الخاطفون أمس لأول مرة بأن الدقدوق قيادي في حزب الله، وتحدث ناطق باسمهم عن اتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا للإفراج عن الرهائن، مقابل إخلاء سبيل معتقلين صدريين، وقد سلم الخاطفون الأسبوع الماضي السفارة البريطانية في بغداد شريطا ظهر فيه حيا أحد الرهائن البريطانيين، وهو خبير الكمبيوتر بيتر مور"




  وكان الخاطفون قد طالبوا في البداية بفرض نوع من التعتيم على الأخبار المتعلقة بالمخطوفين البريطانيين الخمسة، إلا أنهم عادوا وأطلقوا في وقت لاحق سلسلة من تسجيلات أشرطة الفيديو "المقلقة"، والتي أظهرت الرهائن وهم يدلون بتصريحات، من الممكن أن يكونوا قد أُجبروا عليها.
وقد أصرت بريطانيا على القول إنها لن تغير أبدا سياستها في العراق، وهكذا لم تسفر المفاوضات حتى الآن سوى عن الجمود التام.
ومشيرا إلى تقرير الجارديان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "لقد سبق لنا وشاهدنا مثل هذه التقارير.
 وأضاف قائلا: "لن نعلق على تقارير إعلامية تتحدث عن تصريحات مزعومة لأشخاص يدَّعون بأنهم هم خاطفو الرهائن."
وقال المتحدث: "سوف نواصل فعل ما بوسعنا لمحاولة تأمين إطلاق سراح آمن للرهائن، كما سنظل مهتمين للغاية بأمنهم وسلامتهم."
وختم بقوله: "ندعو أولئك الذين يحتجزونهم إلى الإفراج عنهم فورا وبدون شروط، وذلك ليكونوا قادرين على أن يعيدوا لمَّ شملهم مع أُسرهم وأصدقائهم."

يُذكر أن مجموعة الخاطفين كانت قد هددت في شريط تلفزيوني مسجَّل بثته قناة العربية أواخر عام 2007، بقتل أحد المحتجزين كإنذار أولي"، وذلك ما لم تقمْ بريطانيا بسحب قواتها من العراق.
وظهر المحتجز في الشريط وبالقرب منه مسلحون وقفوا تحت لافتة كُتب عليها "المقاومة الإسلامية الشيعية في العراق".